استمتعت ساكنة منطقة عين الشكاك (إقليم صفرو )، يوم الجمعة الماضي، بإحياء طقوس حفل الزفاف الأمازيغي في افتتاح الدورة السادسة لمهرجات "تسليت ملتقى الثقافات" المنظم من 22 الى 24 شتنبر الجاري بمبادرة من جمعية (أصداء عين الشكاك).
وأتحفت فرق فلكلورية محلية ومجموعات غنائية من مختلف جهات المملكة جمهور وزوار هذا العرس الثقافي والفني بوصلات موسيقية وأهازيج ورقصات تقليدية في فنون "أحيدوس" و"الركادة" و" الهيت، فضلا عن عروض أخرى في فن "التبوريدة".
وتهدف هذه التظاهرة التي حضر حفل افتتاحها وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس سعيد زنيبر وعامل اقليم صفرو عبد الحق حمداوي وعدد من المنتخبين، إلى النهوض بالتراث الثقافي والفني للمنطقة والمحافظة عليه، مع إعطاء دينامية أكثر للأنشطة الثقافية المحلية وإنعاش التنمية الاقتصادية والسياحية بمنطقة عين الشكاك.
وقال رئيس جمعية (أصداء عين الشكاك) لحسن العماري في افتتاح الدورة السادسة، إن "مهرجان تسليت ملتقى الثقافات" المنظم بشراكة مع المجلس الجماعي وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال، يطمح إلى الإسهام في التعريف بالثقافة الأمازيغية ومعالمها الحضارية والتاريخية واستثمارها لتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف السيد العماري أن هذا الموعد الثقافي والفني يسعى، من خلال برنامجه الغني والمتنوع، إلى إعادة التوهج للتراث الأمازيغي والموروث الغنائي المغربي الأصيل وتثمينه، وخلق حركية ثقافية وفنية وسياحية بعين الشكاك.
ومن جهته، أكد رئيس الجماعة القروية عين الشكاك إبراهيم العياشي أن هذا الحدث الثقافي الذي دأبت على تنظيمه جمعية (أصداء عين الشكاك) بشراكة مع الجماعة الترابية ودعم من مجموعة من المؤسسات، يعكس التعاون والانسجام الوثيق بين مختلف المكونات والفعاليات بالمنطقة لخدمة المصلحة العامة، وخلق جو من الفرجة والمتعة لساكنة عين الشكاك، بالإضافة الى الاهتمام بالموروث الثقافي اللامادي الغني والمتنوع الذي تزخر به المملكة.
وأضاف السيد العياشي أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تهدف أيضا الى الانفتاح على الثقافات الأخرى، وتثمين المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية للجماعة، وحماية الموروث الثقافي والفني وجعله أحد أهم مكونات التنمية المستدامة بالمنطقة.
وتميز حفل الافتتاح بتكريم عدد من الشخصيات من أبناء الجماعة الترابية عين الشكاك التي ساهمت في تنمية المنطقة وتقديم خدمات جليلة لساكنتها، بالإضافة الى تنظيم معرض للمنتجات التقليدية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة.